زارت المرشحة لرئاسة الجمهورية السيدة مي الريحاني مؤسسة الإمام المغيّب موسى الصدر التربوية، حيث التقت السيدة رباب الصدر، وانضمّ لاحقاً الى اللقاء كريمة الإمام موسى الصدر السيدة مليحة، ونجل السيدة رباب الصدر رائد شرف الدين، نائب حاكم مصرف لبنان السابق.
وشددت السيدة رباب الصدر على العمل من أجل يكون لبنان وطناً جامعاً لأبنائه، وعلى تربية الأجيال في مؤسسة الإمام موسى الصدر على فلسفة وفكرة العيش المشترك والحوار المسيحي – الإسلامي منذ صفوف الروضة، مع تنظيم زيارات متبادلة لمدارس عدة في جونية وصور، لافتةً الى وجود عدد من الكهنة يأتون الى مؤسسة الإمام موسى الصدر من أجل تعليم الطلاب الدين المسيحي، في حين أن الطلاب لدى المؤسسة يقصدون الكنائس كما الجوامع.
ولفتت الريحاني الى أن لبنان وطن واحد لكل أبنائه ولا فرق بين المسلم والمسيحي، شارحةً ما حصل معها يوم كانت طالبة في الجامعة الأميركية في بيروت، حين أرسل الإمام موسى الصدر طلباً لها لتكون عضواً في اللجنة الثقافية للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.
واعتبرت أنها تتلمذت على يد الإمام موسى الصدر طوال فترة بقائها في المجلس أي 3 سنوات وتعلّمت منه الكثير، واستذكرت ابتسامته الدائمة والتي حملت الكثير من المحبة، قائلةً: “رأيت بالإمام موسى الصدر قائداً لبنانياً وليس قائداً شيعياً فقط، من أجل توحيد الكلمة في لبنان”.
وسلّمت السيدة رباب الصدر الريحاني كتاباً يحمل أقوال الإمام الصدر باللغة الإنكليزية بعنوان “من أجل مصلحة الإنسان”، مؤكدةً “أن الله خلقنا مسلمين ومسيحيين ولم نختر هذا الأمر بأنفسنا، ونعيش في هذا العالم على صورة الله ويجب أن نعمل على هذا الأساس”.
وأشارت السيدة رباب الصدر الى أننا نعيش في لبنان أزمة أخلاق، بعد ربط الأمور كافة بالمال والسياسة، وقالت: “مستمرون في نضالنا ولن نيأس، ونأمل أن يتوقف هذا الأمر في لبنان فكل شيء له نهاية، وقلّة من السياسيين صغّروا لبنان على مقاسهم والمطلوب اليوم تحسين علاقات لبنان مع محيطه وتغيير نظرة دول العالم الى لبنان”.
وختمت السيدة الصدر بأن عائلة الريحاني تمثّل مدماكاً أساسياً للبنان الذي نحبّ، فيما أبدى السيد رائد شرف الدين إعجابه الكبير ببرنامج السيدة الريحاني الرئاسي، آملاً منها ألا تتخلّى عن لبنان إن لم تصل الى سدة الرئاسة، قائلاً: “لدينا بعض التعصّب للسيدات وآن الأوان ليستفيد لبنان من تجربتك وخبراتك”.
وفي الختام، كان لقاء مع سيدات عدة من مؤسسة الإمام موسى الصدر، وشكرت الريحاني لهنّ ضيافتهن شارحةً عن تجربتها المميّزة مع الإمام.