برعاية وتشجيع وزير الثقافة القاضي محمد المرتضى، استضافت “المكتبة الوطنية” ليلى حطيط، أصغر رسامة لبنانية ابنة الـ15 ربيعاً، فكانَ معرض للوحاتها حضرهُ سفيرة السويد في لبنان آن ديسمور، سفير رومانيا في لبنان رادو كاتالين ماردار، سفير بلغاريا في لبنان بويان بيليف، السيّدة كلوي الحكيّم ممثلة عن السفارة الإلمانية، السيّد فوركان اوزدمير ممثّل عن السفارة التركية وحشد من الوجوه الاجتماعية والثقافية والإعلامية.
بدأ الاحتفال بقطع قالب الحلوى، ثم انتقل الجميع لرؤية لوحات ليلى، التي فسّرت عملها في كل رسوماتها. حرصت ليلى على إقامة معرضها الأوّل في لبنان، الذي بقي قلبها معلقاً به رغم انتقالها للعيش في ألمانيا مع عائلتها منذ سنوات. تضمّنَ معرضها 18 لوحة تعبّر من خلالها، كعادتها، عن أفكارها التي تسعى من خلالها إلى التواصل مع الآخرين، ليكون هذا المعرض فرصة تدعو فيها الناس ليروا من خلال عينيها من دون أن تركز على زاوية معينة فيه.
تستوحي ليلى من كلّ ما يحيط بها من جمال ووجوه وأحاسيس، معتمدة على مختلف تقنيات الرسم التي تحرص على التنويع فيها في كل لوحة جديدة لها لتقدم تقنيات جديدة مختلفة، علماً أن إنجاز بعض لوحاتها قد تطلب نحو مائة ساعة، نظراً للرسالة التي تود أن تنقلها من خلالها. تخصص ليلى كل الوقت اللازم لكلّ لوحة لتعبر من خلالها بأفضل شكل ممكن عن أفكارها، أو عن رسالة ما. وقد تحضّر ليلى للوحة طوال عام قبل أن تنجزها حتى تنقل أفكارها من خلالها.
طوّرت ليلى موهبتها في أولى المراحل في أحد المعاهد مع فنان روسي حرص على إطلاق العنان لمخيلتها عبر تركها ترسم بحرية من دون قيود، بعد أن رأى موهبتها في هذا المجال، ما ساهمَ في تنميتها وبروزها خصوصاً عندما كانت تبلغ من العمر تسعة أعوام.
لاحظ الأهل أكثر فأكثر النضج الذي بلغته ليلى في مجال الرسم في فترة انتشار الوباء، إذ كانت تمضي ساعات في الرسم. عندما حانَ موعد انتقال ليلى إلى المرحلة الثانوية، اختارَ الأهل مدرسة تتخصص فيها بالرسم والفنون بشكل أساسي لأنّه محور اهتمامها. وقبل ذلك، أبدى أساتذتها دوماً إعجاباً بإنجازاتها في صف الفنون، إلى أن شاركت عام 2021 في أول معرض للرسم مع أستاذة لها اختارت لوحتين من لوحاتها، فكانت هذه أول خطوة جدية لها في عالم الفنون.