أطلقت جمعية حماية الطبيعة في لبنان اليوم (SPNL)، أمس، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) ورشة عمل تشاورية بعنوان”دروب الحمى للسلام” بتمويل من مؤسسة Robert Bosch Stiftung وThe Sigrid Rausing Trust في مركز حمى جبل لبنان – كيفون.
حضر الورشة رئيس الجمعية عفاف عسيران، المدير العام للجمعية أسعد سرحال، مدير المكتب الإقليمي لدول غرب آسيا للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة الدكتور هاني الشاعر، رئيس اللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN فادي غانم، رئيس بلدية شملان عصام حتي، رئيس بلدية بيصور نديم ملاعب، رئيس بلدية سوق الغرب جورج صليبي، رئيس بلدية عيتات أمين التيماني، رئيس بلدية عين السيدة إيلي قشوع، رئيس بلدية عين الرمانة ريمون خلف، رئيس بلدية كفرمتى نظير خداج، رئيس بلدية كيفون بلال سعد.
وتضمنت الورشة توقيع اتفاق توقيع اتفاق تعاون تاريخي بين البلديات الثمانية (شملان، بيصور، كيفون، سوق الغرب، ، عين السيدة، عين الرمانة، عيتات، وكفرمتى) والتزمت البلديات الثانية بالعمل بشكل مشترك لحماية الطبيعة، وتعزيز التنمية المستدامة. وشمل الاتفاق التركيز على تربية الأطفال على التقدير العميق للطبيعة والشعور بالمسؤولية عن حمايتها من خلال برنامج مدرسة بدون جدران.
سعد
ألقى رئيس بلدية كيفون بلال سعد، كلمة أشاد فيها بالعمل الذي قامت به SPNL كشريك على مر السنوات. عملوا معًا على إنشاء حديقة قرآنية والإنجيلية في شملان. كما فتحوا مسارات خاصة لربط البلدان معًا. شكر الأمم المتحدة وصندوق KFW لحضورهم ودعمهم وتمويل لوحات الطاقة الشمسية في كيفون.
سرحال
المدير العام لـ SPNL أسعد سرحال، شكر الحاضرين . وأشار إلى أن اليوم هو الذكرى الـ 40 عامًا لتاسيس جمعية حماية الطبيعة في لبنان بالرغم من جميع المشاكل التي مرت بها كيفون في الماضي، قد جعلناها مكانًا أفضل وسنواصل العمل عليها وحماية طبيعتها وكائناتها.” وأوضح أن المكتب الرئيسي للجمعية انتقل من بيروت إلى كيفون لتحسين اقتصادها وبيئتها ومجتمعها. وأوضح أنهم يقدمون فرص عمل متعددة للمواطنين. الطبيعة والجو والسلام والموقع يجعلون من كيفون مكانًا سياحيًا.
الشاعر
ألقى مدير المكتب الإقليمي لدول غرب آسيا للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة الدكتور هاني الشاعر، كلمة حول أهمية البيئة والكائنات الحية والموارد الطبيعية التي يجب حمايتها والمحافظة عليها. شدد أيضًا على مشكلة تغير المناخ وأهمية الحفاظ على البيئة والعمل على هذه المسألة. إنه سعيد جدًا بتأسيس الحمى لأنها تساهم في الحفاظ على الموارد والتنمية المستدامة.
غانم
أوضح رئيس اللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN فادي غانم أن اللجنة شريكة مع SPNL منذ عدة سنوات وستستمر في العمل معًا لتحقيق الأهداف منوهاً بأهمية المنطقة الجغرافية لكيفون وسوق الغرب.
حتي
قال عصام حتي , رئيس بلدية شملان “اليوم، نعلن توقيع اتفاق تعاون تاريخي بين ثمانية قرى، رمزًا لالتزامنا المشترك بحماية الطبيعة، وتعزيز التنمية المستدامة، والتقدم نحو السلام. نتحد ليس فقط كقرى وإنما كشركاء في برنامج يمتد عبر منطقتنا بأسرها.
ستقوم رحلتنا مع “حمى من أجل السلام” بتوسيع نطاقها، تربطنا جميعًا عبر طريق “دروب الحمى”. وهذا المسعى الطموح يربط قرانا، مما يزيد من تعزيز أواصر الصداقة والتعاون. هدفنا واضح: حماية جمال محيطنا الطبيعي والحفاظ عليه وتعزيزه.
بينما نبدأ في هذا المشروع الجماعي، فإننا ندرك الدور الذي لا يقدر بثمن الذي تلعبه SPNL وشركاؤنا وممولونا. معًا، سنعمل على جمع الموارد اللازمة لتنفيذ “دروب الحمى” وتمكين مجتمعاتنا.”
خداج
شرح نظير خداج رئيس بلدية كفرمتى أهمية التعاون والعمل المشترك بين جميع البلديات لتحقيق أهدافهم. ناقش أيضًا أن لكفرمتى دورًاكبيرًا في السياحة في لبنان.
أكسل
ناقش مدير منظمة CABS الدولية لمكافحة ذبح الطيور اكسل خرشفيلد أهمية وحدة مكافحة الصيد الجائر ووحدة CABS في لبنان حيث يعملون على إنقاذ الطيور لحمايتها والحفاظ عليها. ناقش أهمية كل نوع من الطيور وضرورة حمايتها. ناقش أيضًا وثائق عدة انتهاكات مثل: “وثّق فريق العمليات المشترك لوحدة مكافحة الصيد الجائر APU ومنظمة CABS الدولية لمكافحة إبادة الطيور مخالفات قتل طيور مهاجرة في جرود الهرمل والقبيات في الشمال واغبة في كسروان – الفتوح، على خط ممر الهجرة الخريفية، وسلم الجهات الأمنية والقضائية المعنية نسخة عن المخالفات وقد تحركت لاتخاذ الإجراءات اللازمة. كما وزار الفريق شيخ عشيرة آل جعفر ياسين علي حمد جعفر في منزله في كرم شباط وتم التباحث معه في ضرورة حماية ممر الهجرة وتحويله من خط قتل إلى خط رياضة مراقبة الطيور التي تجذب محبي هذه الهواية من كل أنحاء العالم، وقد أكد الشيخ على دعم الفكرة واستعداده للتعاون في مكافحة قتل هذه الطيور الممنوع صيدها دوليا ، وتقديم مركز لممارسة رياضة مراقبة الطيور “.
كنعان
ناقشت سُلافة كنعان، من الجمعية النسائية في سوق الغرب، أهمية إنشاء جمعية نسائية، وحب النساء للطبيعة وكيفية تعليم أطفالهن حماية والاعتناء بالبيئة. وكيف يعمل النساء في سوق الغرب معًا وينتجن منتجات عضوية .
خليل
عرضت رانيا خليل دور برنامج حماة الحمى في دعم الشباب في المجتمعات المحلية، لتمكينهم وبناء قدراتهم وتدريبهم. كما يقدم البرنامج تدريبات تعزز سبل العيش للسكان المحليين وتدعم حفظ الطبيعة. وأشارت أيضًا إلى إنجازاتهم وخططهم المستقبلية لتغطية جميع مناطق لبنان. شرحت أيضًا حول سوق الحمى، ما يتم بيعه وما يخططون لإضافته من منتجات.
حداد
قدمت رئيسة تحرير مجلة “الحمى” راغدة حداد ومضمونها والشرح عنها. كما أشارت أنهم يقومون بتحضير العدد الثالث.
بشارة
أندريه بشارة، شرح برنامج مدرسة من دون جدران SNOW، حيث يعد برنامجًا تعليمياً بيئياً ، يوسع المعرفة البيئية للأطفال ويزيد اهتمامهم بفهم الطبيعة والعناية بها والارتباط بها والحب لها.
حايك
ناقشت فاطمة حايك برنامج “حمى للسلام” الذي يسعى إلى تكييف مفهوم حمى من أداة لحماية التنوع البيولوجي إلى أداة لحل النزاعات في استخدام الموارد الطبيعية. يعملون على زيادة الوعي بالتنوع البيولوجي وحماية الطبيعة، مع التركيز على مشاركة المجتمع المحلي ومجموعات حماية الحمى معًا. ناقشت أيضًا أعمالهم وإنجازاتهم وخططهم المستقبلية.
سعد
عرض لويس سعد برنامج “دروب الحمى “، حيث يبدأ بتعريف مفهوم الحمى. بعد ذلك، أشار إلى دور دروب الحمى وأهدافه. قدم أيضًا خريطة المسار للحمى في لبنان وكيفية ربط البلدان من خلال الحمى. في النهاية، ناقش خطط دروب الحمى المستقبلية.
ملاعب
وأشار حمادة ملاعب المسؤول عن مسار الحمى في جمعية حماية الطبيعة في لبنان ، إلى أن الفكرة بدأت مع مجموعة هايكينغ بدأت منذ عام بجهودهم، والتي أثمرت الآن في برنامج دروب الحمى .
الجردي
ناقشت لونا الجردي التحديات التي تواجهها قسم الإعلام والتواصل في SPNL.وكيف يتفاعل الجمهور مع منصات التواصل الاجتماعي لـ SPNL. واضافت: “نحن ملتزمون بتعزيز دور SPNL وشركائها والجهات المانحة، وإبلاغ الجمهور عن المبادرات المحددة الجارية أو المخططة لها في مجالات العمل؛ وتشجيع جميع أصحاب المصلحة على المشاركة الفعالة في برامج SPNL. وأخيرًا، ضمان التواصل الفعال والوضوح مع المشاريع والأنشطة التي تقوم بها SPNL في إطار إعلامي مناسب.
خلفية
جمعية حماية الطبيعة في لبنان SPNL، هي منظمة غير حكومية لبنانية تأسست عام 1984 وهي الشريك الوطني للمجلس العالمي لحماية الطيور وعضو في العديد من المنظمات الاقليمية والدولية.
يسجل لجمعية حماية الطبيعة في لبنان تعاونها مع البلديات والسكان المقيمين وقطاعات الإنتاج، في استعادة نظام الحمى في 29 منطقة لبنانية، وسعيها الى إعادة تكريس النظام الموروث في استخدام الموارد وتصنيف الأراضي وحمايتها في جرود الهرمل، وتطوير “مفهوم الحمى” التقليدي الموروث ليتلاءم مع تطلعات الألفية الثالثة وحاجات التنمية.
يعتبر نظام الحمى، القائم على التصنيف التقليدي للأراضي، وفق استخداماتها، من اهم الانظمة التي تسهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي في العالم والمحافظة على الطبيعة ومواردها من خلال تكريس نظام تراثي اعتمدته الشعوب العربية ومارسته القرى والبلدات اللبنانية كتقليد موروث لاستخدام الأراضي، بما يضمن الاستفادة القابلة للاستمرار من الموارد الطبيعية، وبما يعني الاستثمار الرشيد للموارد والمحافظة على قدرة البيئة على تجديد مواردها.
