ردّ المكتب الإعلامي لوزير الثقافة على النائب مارك ضوّ دون أن يسمّيه، وذلك تعقيباً على ما أدلى به الأخير في مقابلةٍ له نهار اليوم على تلفزيون الجديد من أن الوزير المرتضى يحرّض عليه في البيئة الدرزية والاّ فلماذا ذهب الى “خلوّات البيّاضة”.
وجاء في بيان المكتب الإعلامي:”(..ولا يرضى القاتل)، ولا يعدلُ عن غيّه وتخرّصاته، ولا يتوب من مصائبه ونوائبه، بل يعود لينفُثَ سموم حقده وشذوذه، فينسُب الى معالي وزير الثقافة أنّه يحرّض عليه في بيئته.”
وأضاف البيان:” بيئتك يا جناب النائب غير التائب-وهم بنو معروف- بريئةٌ من كلّ “مارق”( وانتبه الى ما القاف من أثرٍ ومدلول)، ومنزّهةٌ عن كلّ “عتمةٍ” أخلاقية، وهي أجلُّ من أن يدلُّها أحدٌ لا سيّما في الملمّات والإستحقاقات الوطنية الكبرى، ولهذا بادر وجهاءٌ منها الى إعلان التبرّوء منك ومن أفعالك”.
وتابع البيان:”أمّا في ما خصّ زيارة وزير الثقافة الى “خلوات البيّاضة” فأنت تعلم بأنّها حصلت لا من عنديّات معالي الوزير بل بناءً على دعوةٍ من مشايخ هذا المقام الروحي الأفاضل وعلى رأسهم سادنُ الحقّ والحكمة ورمزُ العفّة والطهر كبيرهم فضيلة الشيخ فندي شجاع، فهم أصرّوا على أن يزورهم الوزير في مقامهم لكيّ يكرّموه على مواقفه الوطنية والاخلاقية ولكي يعلنوا بحضوره أمام القاصي والداني أنّهم معه كتفاً بكتف وطنياً وأخلاقياً وأنّهم براء من الأفكار والطروحات والمسالك الشاذّة”.
وأردف البيان: ” ونطمئنك يا حضرة غير التائب بأنّ لقاء ” البيّاضة” لم يتعكَّر صفاؤه ونقاؤه بذكرك، اذْ تمّ فيه التداول في أمورٍ سامية تمثّلت في كيفية تثبيت وترسيخ المسلّمات الوطنية الكبرى ومنها واجبُ مقاومة الإحتلال وردعه وانجاز تحرير الأرض، وواجبُ صون الصيغة اللبنانية الذي يستدعي حفظ الوحدة الوطنية ومبدأ العيش معاً من ناحية، وحفظ القيم الأخلاقية والإيمانية الحصن الحصين للبنانيين من ناحيةٍ أخرى”
وأكمل البيان:” نتفهّمك يا جناب غير التائب، فأنت حانقٌ أوّلاً لأن معالي الوزير لا يردّ عليك شخصياً لا سيما وأن فضيلة الشيخ فندي شجاع أوصاه بالثبات على عدم الإنحدار الى “السفاسف”(أي الى الأمور التافهة والحقيرة) ؛
وأنت حانقٌ أيضاً لأنّ المسلمّات الوطنية والأخلاقية التي جرى التوافق عليها في “لقاء البيّاضة” تتناقض تناقضاً كليّاً مع شذوذك في منهجك وممارساتك وعباراتك وقيمك والتزاماتك والأهمّ مع برنامج مشغليك ”
وختم البيان:” إثبّتْ على حنقك ومُتْ بغيظك…. نعوذُ بالله من شرّ عقدك وشذوذك وسائر عللك” .