كتب – علاء حمدي
رحبت الدكتورة ليلي الهمامي – الخبيرة السياسية التونسية واستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن ، بترفيع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا إلى مستوى السفراء وبالتحسن الذى طرأ على العلاقات بين جمهورية مصر العربية والجمهورية التركية، والذى انعكس فى ترفيع العلاقات بين البلدين ورفعها الى مستوى السفراء، وقيام كل جانب بترشيح سفير في هذا الصدد.
وقالت الدكتورة ليلي الهمامي إنها ترى في هذا القرار المشترك تطورا ايجابيا يسهم في تهدئة الأجواء في الإقليم وتعزيز التواصل الدبلوماسي كسبيل لحل المشكلات، مضيفة أن العلاقات بين الدول العربية وجيرانهم في الإقليم يتعين أن تنهض على أساس من الاحترام المتبادل، وقواعد القانون الدولي، فضلا عن المصلحة المشتركة لشعوب المنطقة ، وتهدف تلك الخطوة إلى تأسيس علاقات طبيعية بين البلدين من جديد، كما تعكس عزمهما المُشترك على العمل نحو تعزيز علاقاتهما الثنائية لمصلحة الشعبين المصري والتركي.
ورجحت الخبيرة السياسية التونسية ” ليلي الهمامي ” أن يؤدي رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين القاهرة وأنقرة إلى مزيدٍ من التعاون الاقتصادي بين كلتا العاصمتين في الفترة المقبلة مع وجود تأثير لهذه الخطوة على ملفاتٍ عسكرية مشتركة بين الجانبين كانت سبباً في القطيعة بين كلا البلدين. وإن العلاقات الاقتصادية التركية ـ المصرية لم تتأثر بالأزمة السياسية خلال السنوات الماضية إلا فيما ندر”، مضيفة أن “التطبيع الدبلوماسي الذي يحصل في الوقت الحالي قد لا ينجم عنه خطوات سريعة، لكن تداعياته الفورية ستكون مفيدة اقتصادياً”.
أوضحت ” ليلي الهمامي “، أن التقارب السياسي بين مصر وتركيا سيقابله تقارب اقتصادي ونمو في التجارة بين البلدين لأن السياسة والاقتصاد وجهان لعملة واحدة، موضحة أن تركيا تسعى للحفاظ وتوطيد علاقاتها بمصر وزيادة استثماراتها بالقاهرة، خاصة مع توسع علاقات مصر الخارجية وقوتها وريادتها دوليا وإقليميا بالشرق الأوسط وإفريقيا، إضافة للبنية التحتية والتشريعية القوية بمصر والمناخ الجاذب للاستثمارات الأجنبية وتواجد المنطقة الاقتصادية .
والجدير بالذكر أنه كانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت، الثلاثاء، أن القاهرة وأنقرة سترفعان مستوى العلاقات الدبلوماسية بينهما لمستوى السفراء. وبحسب بيان الخارجية المصرية، فقد رشحت مصر السفير عمرو الحمامي كسفير لها في أنقرة، بينما رشحت تركيا السفير صالح موتلو شين كسفير لها في القاهرة والذي بدأ مهامه بالفعل. حيث يساهم ذلك في تعزيز الشراكة الاقتصادية الثنائية بين الدولتين ما يحقق التكامل الاقتصادي ويعود بمكاسب اقتصادية كبرى على البلدين، كما انه متوقع زيارات متبادلة لقادة البلدين خاصة مع سعي تركيا للتقارب مع مصر في ظل التقارب الناجح للمثلث المصري السعودي الإماراتي ثم انضمام قطر لهم .