زار مفتي زحلة والبقاع سماحة الشيخ الدكتور علي الغزاوي مجمع ومسجد عمر بن الخطاب في برالياس حيث كان في استقباله إمام وخطيب المسجد رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ الدكتور أحمد القطان ولفيف من العلماء وفاعليات اجتماعية وبلدية واختيارية وحشد من أبناء المنطقة، وبعد أن أم المفتي الغزاوي صلاة الظهر في المسجد أكد خلال لقائه المصلين على ضرورة توحيد الكلمة والصف وقال:” نحن اليوم في بيئة لبنان الذي يبحث في الداخل والخارج عن طمأنينة في حياته إجتماعياً واقتصادياً وسياسياً وحتى طمأنينة في الحكم والتنفيذ والقضاء وفي الأمن، فكانت لهذه المسيرة التي عنوانها دار الفتوى أن تكون دار الفتوى محتضنة لقضايا الأمة عامة ولقضايا اللبنانيين خاصة، وعندما اجتمع نواب الأمة في دار الفتوى تحت عباءة سماحة مفتي الجمهورية قلت :” إجتمع نواب أمتنا ليقولوا كلمة وطننا فكانت تلك الكلمة الجامعة التي أرست لقواعد وحدة الكلمة والمنهج في لبنان حتى تكون لهذه الدولة كيانها وحتى تكتمل مؤسساتها بداية من رأس العقد رئآسة الجمهورية ثم إلى آخر أمر من أمور الإدارة في لبنان”، وتابع المفتي الغزاوي :” نحن نعيش إلى جوار قضية وإن هذه القضية هي بحد ذاتها تجمع كلمتنا وتوحد صفنا وهي التي ما زالت وستبقى رسالة ، ونحن من بيت الله نرسل التحية إلى من هم الآن يواجهون محتلاً ولكن بحمد الله لم يعد الأمر كما كان أن أهلنا في أرض فلسطين يخافون المحتل بل صار المحتل يخاف من أهل فلسطين وصار المحتل يتراجع إذا ما اراد أن يتقدم شبرا على أرض تربّى عليها رجال”، وختم المفتي الغزاوي شاكراً حسن الإستقبال وآملاً بأن تكون الصلاة القادمة في المسجد الأقصى
بدوره الشيخ الدكتور أحمد القطان رئيس جمعية قولنا والعمل رحب بالمفتي الغزاوي والوفد العلمائي المرافق وأثنى على الدور الوحدوي الذي يقوم به سماحة المفتي منذ توليه مهام الإفتاء في البقاع مؤكداً على :”أن دار الفتوى وسماحة مفتي زحلة والبقاع هو المرجعية الدينية والذي يستحق التقدير والإحترام لما نراه منه من مواقف جامعة للأمة واللبنانيين ومانعة للفرقة” وأكمل الدكتور القطان قائلاً :” إن ما يقوم به الأبطال في كل فلسطين الذين هم عزتنا والذين يحافظون على كرامة وشرف هذه الأمة وعلى المواقف التي تبقي لهذه الأمة الأمل، فنحن عندما نرى البطولات التي يحققها الأخوة المجاهدين في فلسطين نشعر بالعزة والكرامة ونحن على يقين بأن الله سينصرهم وسيمكن لهم وسنصلي جميعا في المسجد الأقصى، وسيكون كل أحرار العالم في فلسطين فاتحين منتصرين، لذلك نحن مع خيار القوة في مواجهة العدو الصهيوني ونحن مع خيار مقاومة هذا الإحتلال الغاصب لأننا على يقين بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وبأن فلسطين ستعود من البحر إلى النهر على أيدي هؤلاء المجاهدين الأبطال”.