نظّمت الجامعة الأميركية في بيروت يوم عطائها الثالث في الخامس من كانون الأول الجاري. وجمع الاحتفال ألفاً ومئة وواحد وخمسين من خريجي الجامعة وأصدقائها من إحدى وستّين بلداً في القارات الستة (إفريقيا وآسيا وأستراليا واوروبا وأميركا الشمالية وأميركا الجنوبية). وفاق هذا العدد الرقم المتوقّع بداية وهو ألف متبرّع من خمسين بلداً. وقال كبير نواب رئيس الجامعة للإنماء وتطوير الأعمال عماد بعلبكي، “يوم العطاء هو من أحدث تقاليدنا. لكنه أصبح سريعا من أنجحها.”
ولقد عكس نجاح يوم عطاء الجامعة هذا العام، وبقوة، الانتشار العالمي للجامعة والذي تنامى بشكل كبير في السنوات الأخيرة. ويوجد الآن فروع للخريجين في ست وعشرين دولة. وفي ربيع العام الحالي، أعلنت الجامعة الأميركية في بيروت أنها ستنشئ أول حرم توأم لها خارج لبنان باسم الجامعة الأميركية في بيروت – مديترانيو، وسيبدأ باستقبال الطلاب في خريف العام المقبل. كما أن الجامعة زادت بشكل كبير برامجها الدراسية على الإنترنت.
ولقد نشط الخريجون بشكل خاص في يوم العطاء هذا، حيث استنهضوا الدعم من زملاء الدراسة السابقين للفوز في تحدي الكلّية وهو سباق متنازع عليه بشدة لتحديد الكلية التي تتمتّع بأعلى نسبة من مشاركة الخريجين في يوم العطاء. وقد فازت كلية رفيق الحريري للتمريض، وهي ستتلقى واحدة من جائزتَي تحدي الكلية، تليها عن كثب كلية العلوم الصحية وكلية الطب. وذهبت الجائزة الثانية إلى كلية الآداب والعلوم لحصولها على أكبر عدد من تبرعات الخريجين. وقد حلت كلية مارون سمعان للهندسة والهندسة والعمارة وكلية الطب على التوالي في المركزين الثاني والثالث.
وقد تلقّت الجامعة الدعم أيضاً من تسعة عشر شريكاً في يوم العطاء. وقالت سلمى عويضه، نائب الرئيس المساعد للتنمية وعلاقات الخريجين والأنشطة الجامعية، “نحن ممتنون للغاية لشركائنا – للجميع – الذين انضموا إلينا في الحرم الجامعي وحول العالم.” وأضافت، “الطاقة التي تحركهم كانت محسوسة. إن أنشطة مثل يوم العطاء هي فرصة عظيمة لأُسرة الجامعة لتلتقي لدعم جامعتنا التي نحبها.”
هذا ويُقام يوم العطاء في يوم المؤسسين، وهو اليوم الذي تحتفل فيه الجامعة بتأسيسها في العام 1866. إن تأسيس الجامعة لما كان ممكناً من دون العطاء الخيري. وقد تحدث رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري عن العلاقة بين هذين المعلمين الجامعيين في خطابه في يوم المؤسسين، “شيء واحد كان صحيحاً في العام 1866 ولا يزال صحيحاً اليوم وهو أن الأعمال الخيرية تظل عنصراً مهماً في تأثيرنا واستدامتنا: من المانحين الأصليين الذين جعلوا إطلاق هذه الجامعة حقيقة، إلى آلاف الأسخياء الذين يدعموننا اليوم، من حملات جمع التبرعات الناجحة بشكل كبير إلى الهدايا الافرادية والمنح والتقديمات من مؤسسات شريكة وداعمة لنا وعبر العديد من الأمثلة الملهمة للتعاطف والانسانية.”