سيادة المطران عطا الله حنا للوفد الكنسي التشيلي: يجب أن يُسمع الصوت المسيحي في عالمنا بشكل واضح وصريح في مؤازرة شعبنا والمطالبة بتحقيق العدالة المغيبة في ديارنا.
إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين
استقبل سيادة المطران عطا الله حنا وفدأ كنسياً من تشيلي الذين قاموا بزيارة تضامنية مع شعبنا الفلسطيني وللمطالبة بوقف الحرب وكذلك للقاء عدد من المرجعيات الروحية وللاطلاع على أوضاع المسيحيين في هذه الأرض المقدسة .
وقد استقبلهم سيادته في كنيسة القيامة مرحباً بزيارتهم ومؤكداً على أهمية مثل هذه الزيارات التي تساعد في توثيق عرى الصداقة والعلاقة ما بين شعبنا وشعوب العالم .
وكذلك من الأهمية بمكان أن تتعرف الكنائس المسيحية في العالم على ما يحدث في بلادنا من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان من قبل احتلال غاشم يسعى لتصفية وجود شعبنا وإلغاء قضيته العادلة وحقه المشروع في أن يعيش بحرية وسلام في وطنه وفي أرضه المقدسة .
القدس مدينة السلام وهي المدينة التي لها مكانتها السامية في الديانات التوحيدية الثلاث ولكن سلام القدس مغيب بسبب الاحتلال وممارساته واستفزازاته قد تحولت مدينة السلام إلى مدينة اضطراب وعنصرية وكراهية والاحتلال ومستوطنوه يستفزون المقدسيون في مقدساتهم وأوقافهم وكافة تفاصيل حياتهم .
أما المأساة الكبرى فهي ما يحدث حالياً في غزة حيث أن هنالك حرباً مستعرة لم تتوقف منذ تسعة أشهر ومن يدفع فاتورة هذه الحرب إنما هو الشعب الأعزل وأهل غزة بغالبيتهم هم لاجئون منكوبون منذ عام 48 .
وها هم يتعرضون اليوم لنكبة جديدة وتهجير جديد .
يجب أن يسمع الصوت المسيحي في هذا العالم بوضوح وجرأة في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في أن يعيش بحرية وسلام في وطنه مثل باقي شعوب العالم .
ويجب أن يصل الصوت المسيحي إلى كل أولئك الذين يتحكمون بمصائر الشعوب بضرورة وقف نزيف غزة وإغاثة أهلنا هناك الذين يتضورون جوعا ويعيشون أوضاعاً كارثية مأساوية غير مسبوقة .
وفي نهاية اللقاء….
قدم سيادته للوفد تقريراً تفصيلياً عن أحوال مدينة القدس وضرورة العمل من أجل الدفاع عن القدس وما تتعرض له والعمل وبشكل فاعل من أجل وقف الحرب والضغط على سياسي هذا العالم من أجل أن يلتفتوا إلى الشعب الفلسطيني المظلوم والذي يعاني من الاحتلال ومنذ سنوات طويلة كما وأجاب سيادته على عدد من الأسئلة والاستفسارات.