التضليل الإسرائيلي ضد الأونروا.. الصراخ على قدر الألم

التضليل الإسرائيلي ضد الأونروا.. الصراخ على قدر الألم

دأب الكيان الصهيوني ومنذ تأسيسه المسخ على تلفيق الأكاذيب والافتراءات، ونشرها بشكل واسع وبنمط شامل كأدوات في ترسانته الدبلوماسية على الساحة العالمية لتبرير سياساته العدوانية “والقبول بحقيقة وجوده كدولة”.

وفي تواز صارخ، فإن مزاعم الكيان الصهيوني بشأن ضلوع بعض موظفي الأونروا في معركة “طوفان الأقصى”، تشبه الادعاءات الكاذبة باستخدام مستشفى الشفاء في غزة كمركز قيادة من قبل حركة المقاومة الإسلامية.

وتنطوي كلتا الحالتين على ادعاءات باطلة لا أساس لها من الصحة، وفي قلب هذه الافتراءات تكمن نيات خبيثة تهدف إلى تجريد الفلسطينيين بشكل منهجي من حقوقهم الأساسية في الحماية والضروريات الأساسية للحياة، لاسيما أن الأونروا “يعتمد عليها أكثر من مليوني شخص من أجل البقاء على قيد الحياة”.

ولسنوات عديدة، كان لدى الكيان وعبر مختلف حكوماته سعي أفاك ومتواصل لتفكيك عمليات واحدة من الوكالات الإنسانية الأكثر أهمية في سياق الاحتلال الإسرائيلي الغاشم. لكن وفي أعقاب العدوان الإسرائيلي على غزة وصلت حدة الافتراءات إلى نقطة حرجة حين زعمت إسرائيل أن الأونروا توفر الغطاء لحماس.

الافتراءات الإسرائيلية ضد الأونروا جزء لا يتجزأ من حملة التضليل ضد منظمات الأمم المتحدة لتشكيل نظام دولي للإبادة الجماعية بهدف واضح هو حرمان الفلسطينيين من الحماية الأساسية وضرورات البقاء والحياة، وأيضا هي محاولة للرد على اتهام الأونروا للكيان باستهداف البنية التحتية المدنية عمدا، بما في ذلك المدارس ومراكز الإسعاف، خلال عدوانها المتواصل على القطاع وهو التقرير الذي استندت عليه محكمة العدل الدولية على وجه التحديد.

لكن اللافت في هذا السيناريو هو الاستجابة الفورية من الدول الكبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة وإيطاليا وكندا وأستراليا وبريطانيا وفنلندا، التي استجابت دون فحص دقيق للأبعاد الأخلاقية والقانونية للافتراءات الإسرائيلية وعلقت تمويلها للأونروا، وهو ما أرى فيه تواطئا يثير تساؤلات حرجة حول العقاب الجماعي لأهالي القطاع بذريعة أخطاء مزعومة أو مخالفات منسوبة إلى موظفين في وكالة إنسانية.

وفي الحقيقة فإن هذه الدول تتنكّر للمبادئ الأساسية للعدالة والمساعدة الإنسانية، فيما يؤشر إلى إمكانية معاقبة شعب ما بشكل جماعي بسبب أفعال يُزعم أنها، في أفضل الأحوال، فردية وتظل خاضعة لتحقيق شامل.

وفي الختام أقول إن العداء الملموس يكشف عن مدى تأثير الإجراءات القانونية في محكمة العدل الدولية وأهميتها على الكيان، إذ أصبحت ردود أفعاله مقياسًا لصدى وفعالية الجهود الرامية إلى محاسبته على جرائمه ضد الإنسانية، كما يشير بوضوح إلى مساعي الكيان البائسة برفضه المساءلة والالتزام باحترام القانون الدولي.

بيروت: محكمة الاستئناف تقرر ان السيد رياض سلامة يعتبر مسؤولا عن الأضرار التي لحقت بطلال أبوغزاله عن كامل ودائعه وفوائدها
مقالات الدكتور طلال أبوغزالة

بيروت: محكمة الاستئناف تقرر ان السيد رياض سلامة يعتبر مسؤولا عن الأضرار التي لحقت بطلال أبوغزاله عن كامل ودائعه وفوائدها

قررت الهيئة الاتهامية في بيروت المكلفة بنظر الاستئناف المقدم من وكلاء طلال أبوغزاله عن حكم قاضي التحقيق الأول في بيروت الذي قضي برد الدعوى لانتفاء صفة المدعي طلال أبوغزاله حيث حكمت محكمة الاستئناف بإلغاء هذا القرار على اعتبار المستأنف متضررا من الأفعال التي قام بها حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة بشأن مطالبة ابوغزاله برد […]

اقرأ المزيد
فلسطين: محور العدالة العالمية وقضية الشعوب الحرة
مقالات الدكتور طلال أبوغزالة

فلسطين: محور العدالة العالمية وقضية الشعوب الحرة

طلال أبوغزاله تبرز قضيتنا الفلسطينية كاختبار للعدالة الدولية وحقوق الإنسان: فلسطين التي ظلت لأكثر من سبعة عقود عنوانا لنضال شعب أبي من أجل تقرير المصير تحث على مطالبة عالمية أكبر بالعدالة والإنصاف والسلام فلسطين ليست مجرد قضية عربية، أو إسلامية، أو حتى قضية إقليمية – إنها قضية عالمية، تعكس القيم التي نطمح إليها كمجتمع إنساني، […]

اقرأ المزيد
الدكتور طلال أبوغزاله على شاشة OTV في حوار حول الانتخابات الأمريكية والقضايا الإقليمية الأحد المقبل
مقالات الدكتور طلال أبوغزالة

الدكتور طلال أبوغزاله على شاشة OTV في حوار حول الانتخابات الأمريكية والقضايا الإقليمية الأحد المقبل

عمان – في لقاء خاص ومباشر عشية الانتخابات الرئاسية الأمريكية التاريخية، تستضيف الإعلامية ريتا نصور انجليني الدكتور طلال أبوغزاله عبر قناة OTV اللبنانية، مساء الأحد 3 نوفمبر، الساعة 9:30 مساءً بتوقيت عمان، ويستمر الحوار لمدة ساعة ونصف. ومن المنتظر أن تتناول الحلقة مواضيع هامة تشمل آفاق الحرب في المنطقة، بما فيها الأوضاع الراهنة في فلسطين […]

اقرأ المزيد