نظَّمت المديرية العامة للدفاع المدني مؤتمراً صحافياً للإعلان عن استلام عتاد مخصص لتنفيذ عمليات البحث والإنقاذ والذي تم شراؤه نتيجة حملة التبرعات التي نظمتها مؤسسة “سبينيس” تحت شعار “لأنو سوا ما في شي بهزنا”، وذلك بالتنسيق مع جمعية “رودز فور لايف”. وكانت الحملة قد أطلقت في الأول من آذار الماضي، في كافة فروع مؤسسة “سبينيس” لمناسبة اليوم العالميّ للدفاع المدنيّ، اثر الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا ووصلت ارتداداته الى لبنان.
وحضر المؤتمر كلّ من مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار، الرئيس التنفيذي للتسويق في مؤسسة “سبينيس” رالف قاعي، رئيسة جمعية “رودز فور لايف” زينة القصّار قاسم وعناصر الدفاع المدني من موظفين ومتطوعين.
بالمناسبة، تحدّث مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار قائلاً: نرى إحدى مؤسسات الإقتصاد الوطني وهي «مجموعة غراي ماكنزي ريتايل لبنان ش.م.ل » التي تملك وتدير سلسلة مراكز البيع بالتجزئة المعروفة بالإسم التجاري الشهير « سبينس »، تنظم حملة في متاجرها لمدة زمنية محدّدة، تخصّص خلالها نسبةً من أرباحها لدعم الدفاع المدني ومدّه بالعتاد الذي يضعه في سلم أولويات الحاجة. هذه الحملة حملت تأكيداً على قيام سبينس بتطوير المسؤولية الاجتماعية كشركة، ونظرت إلى قيَمِها ورسالتها التجارية وقضاياها الأساسية فأطلقت مبادرتها لمساندة ودعم الدفاع المدني بما يتوافق بشكل أفضل مع أهدافها وثقافتها، واستعانت بطرفٍ ثالث للتنفيذ وإجراء التقييم النهائي”.
وأضاف:” باسمي وباسم أبطال الدفاع المدني، أتوجه بالشكر العميق إلى « مجموعة غراي ماكنزي ريتايل لبنان » على مبادرتها التي سمحت بتأمين العتاد الذي تسلمناه اليوم ونحن بأمسّ الحاجة اليه متمنياً لها دوام الإزدهار والنجاح. كما أقدّر عالياً ما أظهرته جمعية «رودز فور لايف » من تضامن مع الدفاع المدني وسعي دؤوب لتأمين ما أمكنها من احتياجاته، وها هي اليوم تضع مصداقيتها وشفافيتها أثناء تنفيذ هذه الهبة العينية وبأعلى درجات الدقة”.
وتحدثت رئيسة جمعية” رودز فور لايف ” زينة القصّار قاسم فاعتبرت أن “الدفاع المدني بمثابة عائلتنا الثانية ولن نتوانى أبداً عن الوقوف إلى جانب هذه المديرية العامة لمدها بالدعم المطلوب.” وتقدمت بالشكر من مؤسسة “سبينيس” التي جمعت التمويل اللازم من أجل شراء المعدات اللازمة لدعم فرق البحث والإنقاذ في الدفاع المدني. وأوضحت أن جمعية رودز فور لايف كانت قد أمنت 25 بزة عمل لعناصر الدفاع المدني خاصة بمهمات الإطفاء في الأماكن المغلقة. وأضافت ” نحن بصدد إنشاء مدرسة للتدريب على مهام الدفاع المدني في منطقة حمانا لمكافحة حرائق الغابات والحد من مخاطرها”.
من جهته صرّح الرئيس التنفيذي للتسويق في مؤسسة “سبينيس” رالف قاعي :”نحن مسرورون بنجاح هذه الحملة، ونحيي المواطنين على تضامنهم. نجدّد وقوفنا الدائم إلى جانب المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني ونفتخر بالجهود الجبارة التي يبذلها أبطالها تجاه الوطن والمواطنين. نأمل أن نستكمل دعمنا بحملات جديدة نطلقها في المستقبل، تستطيع أن تحدث فرقاً إضافياً في مسيرة الإنقاذ الوطني وعمل المديرية”.
يذكر أنّ الحملة استمرّت ما يقارب الثلاثة أسابيع وأتاحت خلال هذه الفترة للمتسوقين المشاركة والتبرع بمبلغ قدره 10000 ليرة أو أكثر، كما خصّصت سبينيس 10% من نسبة مبيعاتها في الأوّل من آذار للمديرية العامة للدفاع المدني. كذلك قامت بإعداد فيديو دعائي تمّ عرضه على عدة محطات تلفزيونية، شجّع أكبر عدد من المواطنين على التضامن مع هذه القضية الوطنية. وحصدت هذه الأخيرة في ختامها أكثر من 8 مليار ليرة ما أسهم في تجهيز الدفاع المدنيّ بالمعدات الأولية اللازمة للإنقاذ.
تندرج هذه المبادرة ذات الأهداف الانسانية في إطار المبادرات المتواصلة التي تطلقها سبينيس، كما هي بادرة شكر وتقدير لأبطال الدفاع المدني على تضحياتهم والجهود الجبارة التي يبذلونها على كافة الأصعدة رغم الظروف الصعبة التي تعاني منها البلاد.
