استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وفداً من حركة أمل برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي في حركة أمل الشيخ حسن المصري الذي قال بعد اللقاء: تشرفنا بلقاء صاحب السماحة في هذه الدار العامرة بالإيمان والوطنية، ودعوناه إلى حضور احتفال ذكرى اختفاء الإمام القائد السيد موسى الصدر الذي سيكون في هذا العام في بيروت. وأبلغناه تحيات دولة الرئيس نبيه بري، وكانت فرصة للتشاور في شتى المواضيع التي تهم هذا البلد لبنان، في طليعتها الأمور التالية:
أولاً، مسألة العمل على انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وهذا هاجس كل المخلصين في هذا البلد، لأن لبنان لا تقوم له قيامة إلا بالابتداء بانتخاب رئيس للجمهورية. هذا الانتخاب لن يتم بالطريقة العادية أو باستدعاء اللبنانيين إلى خارج لبنان، نحن ندعو دائماً إلى حوار يتم بين القيادات اللبنانية، بهذا الحوار قد نصل إلى اسم يجمع كل اللبنانيين عليه ويكون رئيساً للجمهورية، لأن رئاسة الجمهورية هي المقدمة الأساسية لإيجاد رئيس حكومة، ولإيجاد مجلس وزراء، ولتعيين حاكم مصرف لبنان، وفي القريب العاجل لتعيين قائد للجيش اللبناني، وفي القريب العاجل الكثير من المؤسسات التي تتهاوى أمام أعيننا ونحن نتفرج عليها. صاحب السماحة هو من الداعين إلى هذه الخريطة، خريطة الطريق للوصول إلى رئاسة الجمهورية.
الأمر الثاني، بلغني وحملني صاحب السماحة تحياته إلى دولة الرئيس، والوقوف إلى جانبه في العمل الجاد من أجل إنقاذ هذا الشعب اللبناني الذي يئن تحت وطأة الفقر والحرمان والإذلال مع الأسف، وفي طليعة هذه الأعمال ما جرى بالأمس في البحر من عملية استخراج ثروات لبنان لتصب في خدمة لبنان. البئر الذي يقابل صور هو ليس ملك للشيعة، والبئر الذي يقابل بيروت هو ليس ملك للسنة، والبئر الذي يقابل البترون هو ليس ملك للمسيحيين، كل هذه الآبار والثروات هي ملك لكل اللبنانيين من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. وكعادته صاحب السماحة حملنا السلام الكبير لدولة الرئيس، ونحن نشكره لحسن الاستقبال.
واستقبل مفتي الجمهورية رئيس بلدية بيروت عبد الله درويش الذي اطلعه على الأعمال التي يقوم بها مع أعضاء المجلس البلدي لخدمة بيروت وأهلها.
كما استقبل الوزير السابق نهاد المشنوق وبحث معه في الأوضاع العامة وآخر المستجدات على الساحة اللبنانية وبخاصة انتخاب رئيس للجمهورية.