قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، إن الحركة لن تشارك في اجتماع الأمناء العامين للفصائل دون افراج السلطة عن المعتقلين السياسيين، مشيرا إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها الفصائل الفلسطينية، وشخصيات من حركة فتح للتوصل الى توافق حول المؤتمر.
وأشار النخالة في حديثه لقناة الغد عبر برنامج «مدار الغد»، إلى أن الاعتقالات السياسية تخدم العدو الإسرائيلي. واشترط الإفراج عن المعتقلين مقابل حضور لقاء أمناء الفصائل، مضيفا: «لا نجد مؤشرات إيجابية في ظل زيادة أعداد المعتقلين، والسلطة تحاول أن تثبت أمام الإسرائيليين أنها تحكم في وقت نجد فيه الاستيطان يتمدد في كل مكان بجميع المدن الفلسطينية».
وكشف النخالة أن اتصالا جرى بينه وبين مدير المخابرات الفلسطينية بفضل جهود مصرية تحاول تقريب وجهات النظر بين الفصائل. مضيفا أن مدير المخابرات الفلسطينية ليس لديه جديد لتغيير المشهد.
وشدد النخالة على أنه في حال الإفراج عن معتقلي الجهاد ستدرس الحركة المشاركة في الاجتماع، مستدركا: «لكن أقولها من الآن إن لقاء أمناء الفصائل لا يحمل عوامل إيجابية للنجاح، لأن المشهد الفلسطيني محاطٌ بتعقيدات عدة»، وأكد عدم الاتفاق على أجندة لقاء أمناء الفصائل حتى الآن.
وفي ما يتعلق بالعلاقة مع تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح قال النخالة: «تربطنا به علاقة جيدة، وليس لدينا حساسية مع أي فلسطيني، كما لا نسعى إلى الدخول في حالة الاشتباك مع المجتمع الفلسطيني». وأشار إلى أن معركة جنين فخر للشعب الفلسطيني، أما معركة وحدة الساحات فإن مفاد رسالتها أن الشعب الفلسطيني موحد في كل أماكن تواجده، وشدد على أن وحدة الميدان تتجاوز الخلافات السياسية.
الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أشار أيضا إلى أن إسرائيل حسمت خيارها بشأن الضفة، بوضع ٣ خيارات أمام الفلسطينيين، إما التعامل مع الوضع الحالي تحت الاحتلال، أو الرحيل عن الأرض، أما من يرفض يكون مكانه «القبر».
وقال النخالة إن السلطة الفلسطينية تريد التفاوض مع اسرائيل “حتى يوم القيامة”، أما إسرائيل فهي تريد فرض أمر واقع بأنه لا دولة فلسطينية أو تفاهم على الضفة الغربية، مشددا على أن سلوك كثير من الفصائل براجماتي ويعتمد الوسطية.
رابط الحلقة: