بقلم: فارس شاهين
مات الله في بلادي!
قتلوه ونصبوا لهم الهاً جديداً أسموه إسم إلهي!
الههم الجديد قربانه الصمت عن الحقّ..
ونصرة الظالم مراده..
والفساد مبتغاه..
عبدوه حتى الثمالة.. ورقصوا فوق أشلاء القيم.. فلا شيء يعلو على المصلحة الماديّة والمرادِ!
اله جديد فصّلوه على قياس أهوائهم.. ونطقوا باسمه لتحليل كل ما هو حرام!
واصبحت انا الكافر ! وأصبحت انا الكافر !
لأن معايير الضمير لا يؤخذ بها في بلادي، وثوبي اصبح رثّاً هزيلا في نظر أولادي!
كيف السبيل الى قلوبهم وهي موصدة باقفال الوجاهة والرياءِ؟!
كيف التمس عيونهم وهي متّجهة نحو المناصب والثراء؟
تصفّق لهم كل الايادي..
تصفّق للذين اياديهم مُدّت الى كل شي وسلبت الماضي الحاضر والآتي!
طال صمت العدل هذه المرة!! واصبحت كفتي الميزان واحدة تلامس السماء والاخرى بثقلها قابعة في الوادي!
والهي شاهد عما اقترفوه
وكيف له ان يمد يد العون لخلق قتلوه ونصبو محرابهم في الفؤادِ؟!!